دعوة أممية لحماية أفضل للمهاجرين بعد وفاة "20" في الصحراء الليبية

دعوة أممية لحماية أفضل للمهاجرين بعد وفاة "20" في الصحراء الليبية

نعت المنظمة الدولية للهجرة وفاة 20 مهاجرا على الأقل في الصحراء الليبية، مجددة دعوتها لاتخاذ إجراءات أقوى لحماية المهاجرين على طول الحدود بين تشاد وليبيا.

وجرى العثور على جثث 18 مهاجرا يُعتقد أنهم تشاديون بجانب ليبيين، بالقرب من الحدود مع تشاد، ماتوا بسبب العطش، حسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة.

دعوة ليقظة المجتمع الدولي

وقال رئيس بعثة منظمة الهجرة العالمية في ليبيا فيدريكو صودا، إن وفاة 20 شخصا في الصحراء الليبية هي دعوة أخرى ليقظة المجتمع الدولي بأسره، وتذكير بأننا بعيدون جدا عن تحقيق هدف عدم ترك أحد يتخلف عن الركب، وهو شعار أجندة 2030.

وأضاف، أن الخسائر في الأرواح التي نشهدها في كل من البحر المتوسط وصحاري جنوب ليبيا غير مقبولة ويمكن تجنبها.

حدّ أدنى من حماية المهاجرين

ودعت رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في تشاد، آن كاثرين شيفر، إلى أن تكون هذه المآسي دعوة للعمل لتوفير الحد الأدنى من معايير الحماية للمهاجرين، وتمكين عمليات البحث والإنقاذ، وتعزيز إدارة الحدود الإنسانية، وتقديم المساعدة المطلوبة بشكل عاجل في هذه المنطقة النائية للغاية.

وأوضحت شيفر أنه بغياب ممرات الهجرة الآمنة، يسلك المهاجرون طرقا محفوفة بالمخاطر، أو يقعون في أيدي المهرّبين، أو يتوهون في الصحراء، مع عواقب وخيمة في كثير من الأحيان.

وبحسب الأمم المتحدة، تعد الصحراء الكبرى من أكثر طرق الهجرة خطورة وفتكا في العالم، ووفقا لمشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة، جرى توثيق أكثر من ألفي حالة وفاة في صفوف المهاجرين منذ العام 2014، في الصحراء الكبرى وحدها، لكنّ الخبراء يعتقدون أن الأرقام أعلى من ذلك.

آثار مدمرة للتنقيب عن الذهب

ومنذ تكثيف أنشطة تعدين الذهب في شمال تشاد في العام 2012، شهدت المنطقة الحدودية بين تشاد وليبيا زيادة في الحوادث المتعلقة بتخلي المتاجرين والمهربين عن المهاجرين، أو أن يضل متعهدو النقل الطريق.

وخلال الشهر الماضي، خلّفت اشتباكات بين عمّال مناجم ذهب في بلدة كوري بوغودي، بالقرب من الحدود مع ليبيا، مئات القتلى ونزح ما يُقدّر بنحو 10 آلاف من عمّال المناجم في شمال تشاد.

45 ألف مهاجر خلال شهرين فقط

وتم تسجيل أكثر من 45 ألف مهاجر في نقاط مراقبة التدفق في كل من فايا وزوركي وأونيانجا، في شمال تشاد بين يناير ومارس 2022، ومن بين المهاجرين كان 32% متجهين نحو ليبيا على الرغم من عدم توفر الشروط الأساسية لضمان سلامتهم وحمايتهم، حسب دراسة استقصائية أجرتها المنظمة الدولية للهجرة.

وجددت المنظمة الدعوة إلى حماية المهاجرين وحقوقهم من خلال تكريس جهود البحث والإنقاذ، والتحقيق مع المهرّبين والمتاجرين ومقاضاة من يستغلون يأس الناس وضعفهم.

والأسبوع الماضي، كشفت وزارة الدفاع بدولة النيجر العثور على 10 جثث لمهاجرين غير شرعيين في وسط الصحراء، في بلدة ديركو في شمال النيجر بالقرب من ليبيا.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية